بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الأحد الماضي وفى تمام الساعة الحادية عشر كنت بداخل جامعة القاهرة وقمت بالاتصال بأحد طلاب حركة حقي والذي كنت قد تعرفت عليه يوم السبت وقال لي انتظرني في مكان ما في كلية تجارة وعندما أتى ذهبنا إلى مجموعة من الشباب وكانوا جميعا من تيارات مختلفة (الغد.الجبهة.الاشتراكيون .حركة حقي .حزب العمل الاسلامى )وكان عددهم 15 طالب وطالبة وفى هذه اللحظات كنت اقف بجوار هؤلاء الطلاب انا واحد اصدقائى ورايت جميع ظباط الامن ينظرون الينا جميعا وفى هذه اللحظات كان الخوف يملىء قلبى وهذا الخوف كان بسبب تفكيرىفى مصيرى لو تم اعتقالى وكذلك مصير اهلى وماذا سوف يحدث لى من الظباط وماذا سوف يحدث لاهلى من الذهاب الى كل الاماكن للبحث عنى ولكن بعد مرور الوقت رايت نفسى اتشجع اكثر واكثر وبدأ الخوف يقلتدريجيا الى ان انتهى اليوم.اما البنت التى ولدت عام 1978 والتى قامت بانشاء جروب على احدى المواقع المشهورة على النت يدعوا الى الاضراب ولم يكن الاضراب العامفكرة اسراء ولكن كانت الرسالة التى وصلت الى اسراء من خلال الموبايلوالتى كانت تدعوا الى الوقوف بجانب عمال المحلة فى اضرابهم يوم 6 من ابريل عام 2008 واثرت هذه الرسالة فى اسراء وقامت بانشاء الجروب الذى وصل العدد فيه الى 67 الف حتى هذه اللحظة وبدأ اعضاءالجروب ومعهم اسراء فى التفكير ووضعوا بعض التصورات المهمة للاضراب وجاء يوم السادس من ابريل وتم اعتقال اسراء وبعض الاشخاصوعندما علمت بالخبر كنت فى قمة الحزن على اسراء ومن نفسى وقمت بالدخول على البروفيل الخاص باسراء ورايت صور اسراء التى تدل على انها فتاة جميلة ومحترمة ومن عائلة متوسطة وبعد ذلك علمت بأن والداسراء قاضى وهذا كله يدل على انها انسانة بالمعنى الحقيقى وكل ما فعلتهجاء من خلال حبها لهذا الشعب وليس من اجل مصالح شخصية ولم يكنوراءها قوى اخرى تدفعها لذلك .وسوف يسجل التاريخ هذا اليوم الذى تم فيه اعتقال اسراء وبعض الاشخاصعلى انه يوم تاريخى كانت فيه اسراء مثال للبنت المصرية وللشعب المصرى كله فالصور التى التقتتها احدى الجرائد وفيها اسراء تنزل من عربية الترحيلات ويبدوا علي وجهها اثار الظلم بمختلف اشكاله سوف تكون خير دليل على ما فعلته هذه البنت من تضحيات لاجل الشعب.وان كانت النيابة قد قررت التجديد لاسراء 15 يوم فأنا اقول لاسراء واهل اسراء ان الشعب المصرى كله فخور باسراء ويتمنى الافراج عنها ويدعوا الله ان يخفف من ألام اسراء وألام اهل اسراء .8 ابريل 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق